قال الأساتذة المصححون لمختلف مواد امتحانات البكالوريا،
أن خروج التلاميذ عن النص أصبح ظاهرة وكثرت بحدة في بكالوريا هذه الدورة،
فلم نعد نصحح فقط الإجابات الخارجة عن نص السؤال
بل نقف أحيانا حائرين أمام إجابات منحطّة وفيها قلّة أدب واحترام.
من بينها:
عرّف الشخصيات التالية: محمد بوضياف، ديغول،
وورد هذا السؤال في نص مادة التاريخ والجغرافيا،
وكانت إحدى إجابات الطلبة كما يلي:
-محمد بوضياف هو زعيم هندي،
أما ديغول فهو أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة،
ولم يتوقف التلميذ عند هذا الحد، بل تعداه إلى شرح شخصيته
بالقول: ديغول قام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية على غرار مشروع قسنطينة.
وفي سؤال آخر في مادة التاريخ والجغرافيا،
يقول نص السؤال:
عرّف الحركات التحررية؟
فيجيب أحد التلاميذ:
"حركة حماس بقيادة نحناح، حركة حزب العمال بقيادة لويزة حنون".
.. في إجابة أخرى، ترك أحد الطلبة نصف الورقة الأولى بيضاء،
ثم بدأ يقول :
"إن رئيسنا مريض ربي يشافيه والحالة ماهيش مليحا نحط راسي في الراية...".
وفي سؤال لمادة التاريخ يقول السؤال:
عرّف الحرب الباردة وما معنى المعسكرين؟
يجيب التلميذ: سميت الحرب الباردة، لأنهم وضعوها في الثلاجة،
أما تعريف المعسكرين، يجيب التلميذ كما يلي:
"راك غالط يا الشيخ،
إذا كنت تقصد معسكر فهي تقع في الغرب الجزائري،
وإذا كنت تقصد معسكر تدريب الخضر فهم في رواندا"هههههههه .
ولم تتوقف الإجابات عند حد التهكم والخروج عن النص،
بل تعدت لمحاكاة الواقع الجزائري، حيث يقول سؤال في مادة الاقتصاد شعبة تسيير واقتصاد:
عرّف رؤوس الأموال، فيجيب التلميذ:
"هي الدراهم التي سُرقت من سوناطراك بقيادة شكيب خليل والخليفة...".
وفي مادة الجغرافيا طلب من التلاميذ تحديد مناطق الدول المصدرة للنفط،
فكانت إجابات احد التلاميذ قاسية جدا..
أحد التلاميذ المجيبين حدد منطقة تواجد الجزائر بوسط إفريقيا وبالضبط بالكونغو...
وهو ما يعني أن التلميذ لا يعرف حتى أين توجد بلاده أو أنه حددها متهكما وساخرا...
وحدد تلميذ آخر منطقة السعودية في تركيا،
وآخرون راحوا يستعطفون الأساتذة على ورقة الإجابة...
أحدهم يبكي قائلا على ورقة الإجابة:
"يا أستاذ، أنا تلميذ فقير، ولازم نجيب الباك، عاوني يرحم والديك".
ولم يجد تلميذ آخر في مادة الفلسفة ما يمكن تدوينه
فراح يكتب: "...راني نخمم وين نروح، ندي كونجي،
قولي يا شيخ واش رايك تعطيني 5 نقاط من عندك
ونقول للحاجة تدعيلك..".ههههههههههههههه
والملاحظ في إجابات تلاميذ البكالوريا،
أن أغلب الإجابات التهكمية تدون في المواد الأدبية على حساب المواد العلمية
التي يسعى الطالب لبذل جهد في الغش،
وهو ما يعكس إما أن تكون طريقة الحل صحيحة والنتيجة خاطئة،