وُجدت الانترنت لتكون عاملا فعالا في تحقيق التعاون و الترابط المعرفي
باعتبارها الوسيلة الأولى و الأنجع في تناقل المعلومات و تقاسمها
إذن وجدت هذه وسيلة لوظيفة سامية محدودة العمل.
لماذا إذن نستغلها في ما لا فائدة منه ؟
تكاد تكون المعاكسة الالكترونية من اعتى المشاكل التي تواجه حواء في مختلف المنتديات و المواقع
فلا يكفيها ما تواجهه في المجتمع من تعديات و انتهاك لحرمنها حتى يضاف إلى معاناتها ملاحقة الجنس أخر لها الكترونيا
و كأنه يراها مجرد فريسة يجب الانقضاض عليها متى وجدت
لا إنسان من حقه التمتع بالتكنولوجيا كالرجل تماما
تجدها ملاحقة من هذا بالرسائل المطالبة بالتعريف عن نفسها و متابعة من ذاك بردود التهكم و السخرية
ليس هذا فقط بل و محاورتها بطرق بدائية لا تمد بالصلة للثقافة العالية التي يمتثل لها رواد الشبكة العنكبوتية .
طبعا لضخامة هذه الشبكة لا يتعرف احدنا إلى الآخر إلا إذا أفصح عن هويته فكم من أخ انتهك حرمة أختٍ له و هو يخالها غريبة عنه,
و أيضا كم من أخ تسبب بالأذى لأخته فقط لأن أنثى أخرى تأذت منه و هذا ما لا يعيه معظم الرجال أن من يدين يدان و لو طال الأمد
و إن لم يُصب في أخته سيصاب في زوجته أو ربما في ابنته .[center]