[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أصبحت جماهير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لا تثق في لاعب نادي خيتافي الإسباني مهدي لحسن كقائد للتشكيلة الوطنية، وفضلت اللاعب العائد إلى الخضر مجيد بوڤرة لحمل شارة القيادة، التي فقدها إثر غيابه عن صفوف المنتخب الوطني في الفترة الممتدة منذ شهر جوان الماضي بسبب الإصابة.
أظهر استطلاع للرأي أجرته الشروق على موقعها الإلكتروني شارك فيه 25259 زائر للموقع، التفوق الكبير لمدافع نادي لخويا القطري مجيد بوڤرة، الذي اكتسح زملاءه مهدي لحسن، رفيق حليش، عدلان قديورة بفارق كبير، وجاء السؤال الموجه في عملية سبر الآراء الذي أجري على مدار الأسبوع الماضي كالتالي: "من الأنسب لحمل شارة قيادة المنتخب الوطني؟ مهدي لحسن، مجيد بوڤرة، مهدي لحسن، رفيق حليش"، فحلّ مجيد بوڤرة في الصدارة بنسبة (%51.72) ونال 13064 صوت، مقابل نسبة (%21.31) لمهدي لحسن القائد الحالي للتشكيلة الوطنية والذي نال 5382 صوت، فيما حل مدافع نادي أكاديميكا البرتغالي رفيق حليش في المركز الثالث بفارق طفيف عن سابقه وتحصل على نسبة (%19.76) وحاز على 4990
صوت، بينما جاء عدلان قديورة لاعب وسط نادي نوتينغهام فوريست الإنجليزي، والذي سبق له حمل شارة القيادة، في المركز الرابع والأخير بنسبة (%7.22) ونال 1823 صوت فقط.
وكان مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، قد منح شارة القيادة لمهدي لحسن، في غياب بوڤرة المصاب، إلا أنه بصدد مراجعة قراره، وقد يسحب هذا الشرف من لحسن خلال مباراة البينين يوم 26 مارس المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2014، بعد ما صرح المدرب البوسني مؤخرا بأن لاعب نادي خيتافي فشل في المهمة المنوطة به.
لاعبون دوليون سابقون يرشحون عودة بوڤرة لقيادة الخضر
وفي ذات السياق، رشح العديد من اللاعبين الدوليين السابقين عودة مجيد بوڤرة لحمل شارة قيادة المنتخب الوطني بداية من مباراة البينين المقبلة، وقال أغلب الذين تحدثت إليهم الشروق أمس بأن لاعب نادي لخويا القطري يعد الأنسب حاليا لقيادة المنتخب الوطني بالنظر لخبرته الكبيرة، ورزانته فضلا عن الإحترام الكبير الذي يحظى به من طرف زملائه في المنتخب.
شريف الوزاني: لحسن هو الأنسب لحمل شارة قيادة الخضر
اعتبر اللاعب الدولي السابق شريف الوزاني أن متوسط ميدان خيتافي الاسباني مهدي لحسن والقائد الحالي للمنتخب الوطني، هو أنسب لاعب حاليا لحمل شارة القيادة، بالنظر لرؤيته الجيدة فوق الميدان، وكيفية التعامل مع بقية زملائه، مبرئا الأخير من التهم الموجهة إليه من طرف المدرب وحيد خاليلوزيتش الذي صرح مؤخرا بأن اللاعب فشل في المهمة التي منحت له في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا.
قال شريف الوزاني للشروق: "لحسن قادر على تغيير نمط اللعب في أي لحظة سواء برفع الوتيرة أو خفضها، ولديه نظرة جيدة للعب لاسيما وان منصبه الحساس يساعده على ذلك، تركيزه العالي فوق الميدان من بين أهم العوامل التي تكسبه نقاطا إضافية للظفر بشارة القيادة مقارنة بزملائه الآخرين في المنتخب، صحيح أنه سيغيب عن اللقاء القادم أمام منتخب البينين، لكن وبعودته أرى بأنه الأصلح ليكون قائدا للخضر".
وكان لشريف الوزاني رأي مخالف لرأي مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي كان قد اتهم لحسن بالفشل في القيام بدوره كقائد للتشكيلة الوطنية خلال كأس إفريقيا الأخيرة، ورد لاعب مولودية وهران سابقا على المدرب الحالي للخضر قائلا: "لكل واحد نظرته، لا تنسوا أن لحسن مجرد لاعب وليس ساحر.. إنه لا يتحمل مسؤولية ما حدث للمنتخب في كأس إفريقيا، علينا أن نكون واقعيين، لقد كان يتحدث مع الحكام ويقدم النصائح لزملائه، كما أنه يحظى باحترام الجميع ويملك إمكانات جيدة، لقد سبق لي وأن حملت شارة القيادة من قبل وأعرف المعنى الحقيقي للقائد، لحسن يملك بعض الصفات التي تميزه عن بقية زملائه وترشحه ليكون القائد المثالي فوق الميدان".
محي الدين مفتاح: قائد المنتخب لا بد أن يتمتع بشخصية قوية وبوقرة الأجدر بهذه المهمة
رشح مدافع اتحاد العاصمة وقائد المنتخب الوطني السابق محي الدين مفتاح، لاعب نادي لخويا القطري مجيد بوقرة لحمل شارة القيادة في المنتخب، مشيرا إلى أن قائد أي منتخب في العالم لابد أن يكون يتمتع بشخصية قوية ويحظى باحترام زملائه.
وقال مفتاح للشروق:"هناك العديد من اللاعبين القادرين على حمل شارة القيادة في المنتخب الوطني، لكن حسب رأيي الشخصي فإن مجيد بوقرة هو الأحسن والأجدر بهذه المهمة لعدة اعتبارات.. على العموم فإن عودته في لقاء البينين ستمنح دفعا معنويا قويا لبقية زملائه قبل كل شيء.. وغيابه عن كأس إفريقيا الأخيرة أوضح أكثر أن هذا اللاعب قطعة أساسية في المنتخب". وبخصوص الصفات التي يتوّجب أن تتوفر في أي لاعب حتى يتحصل على شرف حمل شارة القائد في المنتخب فقد أوضح محدثنا قائلا:"القائد المثالي يجب أن يتمتع قبل كل شيء باحترام بقية زملائه الآخرين، لاسيما فوق أرضية الميدان، ولذلك يجب أن تكون كلمته مسموعة داخل المجموعة ويتمتع بشخصية قوية، بالإضافة إلى ضرورة تحليه بالرزانة وعدم النرفزة وحسن معاملة الحكام والمنافسين..هناك العديد من المقاييس التي لا تتوفر في اللاعب إلا إذا كان يملك خبرة كبيرة في الميادين ومع المنتخب، أظن أن بوقرة لديه كامل المؤهلات لحمل الشارة في"الخضر" مقارنة ببقية اللاعبين الآخرين".
ماجر : القائد يجب أن يكون قريبا من اللاعبين والمدرب ومساعدا له أيضا
يرى لاعب المنتخب الوطني السابق رابح ماجر، أن قائد أي فريق يجب أن تتوفر فيه عدة شروط مهمة، قبل أن تمنح له شارة القيادة.
وقال نجم المنتخب الجزائري السابق للشروق:"يفترض أن يكون قائد الفريق أو المنتخب خلوقا، وأن يكون يحظى بحب اللاعبين واحترامهم وأن يكون قريبا منهم"، مضيفا"القائد المثالي يجب أن يكون قريبا أيضا من المدرب، ويصنع الفارق فوق أرضية الميدان"، مضيفا:"القائد مطالب بأن يكون قدوة للاعبين داخل وخارج النادي أو المنتخب".
وحسب ماجر فإن اللاعب الذي يحمل شارة القيادة، يكون مساعدا للمدرب فوق أرضية الميدان، لأنه ينقل كل التوجيهات لزملائه على مستوى الخطوط الثلاثة، وقبل كل شيء يجب أن ينال ثقة مدربه.
وفيما يخص المنتخب الجزائري قال ماجر:"لا يمكنني أن أتدخل في شؤون المدرب، فهو أدرى من أي شخص أخر بمن يستحق حمل شارة القيادة، لأنه يعيش مع المجموعة ويعرف أشياء كثيرة لا تظهر لنا لأننا نعرف الفريق من الخارج فقط، ولذلك فهو فقط أدرى بهوية اللاعب الأنسب لمنحه شرف قيادة التشكيلة الوطنية".
موسى صايب : بوڤرة الأنسب لقيادة المنتخب لكن خاليلوزيتش مطالب بتحضير خليفته
قال اللاعب الدولي السابق موسى صايب، أنه لا يوجد في الوقت الحالي قائد حقيقي للمنتخب الوطني ما عدا مجيد بوڤرة، مدافع نادي لخويا القطري، الذي يراه مؤهلا لحمل شارة القيادة لأقدميته وسنه المتقدم مقارنة ببقية اللاعبين الذين يعتبرهم شبابا في مقتبل مشوارهم، ولا يصلحون لمثل هذه المهمة، وقال صايب في تصريح للشروق "المنتخب الوطني بحاجة لقائد حقيقي يقوم بمهمة الربط بين اللاعبين والمدرب، قائد بإمكانه التحكم في المجموعة داخل أرضية الميدان وفي غرف الملابس، الأمر الذي افتقده الخضر في مشاركتهم الأخيرة في كأس إفريقيا للأمم، حيث لم يوفق لحسن في هذه المهمة وكان بإمكان خالد لموشية أن يقوم بهذا الدور لو كان لاعبا أساسيا". وأضاف لاعب نادي توتنهام الانجليزي السابق، في الوقت الحالي هناك مجيد بوڤرة، الذي عاد إلى الخضر تحسبا لمباراة البينين، هذا اللاعب خلوق ويجيد التحدث مع اللاعبين والمدرب، كما أنه يحظى باحترامهم وتقديرهم، لكن تقدم سنه يوجب على المدرب أن يقوم من الآن بتحضير خليفته".
دزيري بلال : بوڤـرة هو الأنسب لقيادة المنتخب الوطني حاليا
قال دزيري بلال، قائد المنتخب الوطني السابق، أن مجيد بوڤرة هو الأنسب حاليا لقيادة المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن مدافع نادي لخويا القطري يمتلك كل المؤهلات التي تسمح له بأن يكون قائدا للخضر.
وفي تعليق على سبر آراء الشروق، صرح دزيري: "بوڤرة هو أقدم لاعب في التشكيلة الحالية، ويمكن الاعتماد عليه كقائد للتشكيلة الوطنية، خاصة وأنه قريب من اللاعبين ومن الطاقم الفني، ولكن القرار الأخير يعود للمدرب، فاللاعب عاد لتوه إلى المنتخب بعد غياب طويل عن المنافسة بسبب الإصابة، وخاليلوزيتش هو من سيقرر إشراكه في مباراة البينين من عدمه، وعموما فإن حضور بوڤرة، مع الخضر ضروري، لأنه يساعد اللاعبين بخبرته، سواء خلال التربص وحتى في المباراة".
وحسب مساعد مدرب اتحاد الجزائر، فإن مهمة قيادة الفريق ليست سهلة: "سبق لي وأن كنت قائدا للمنتخب الوطني، وأؤكد لكم بأن المهمة ليست سهلة، لأن المسؤولية جد كبيرة، ويجب التحلي بالشجاعة والفطنة".
علي فرڤاني: "القائد يجب أن يكون لاعبا ممتازا، مؤثرا في زملائه وسلوكه مثالي فوق الميدان"
يؤكد علي فرڤاني مدرب المنتخب الوطني الأسبق وقائده في سنوات الثمانينات على ضرورة احترام عدد من الشروط قبل اختيار قائد الفريق أو المنتخب الوطني، مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه هذا الأخير فوق الميدان وخارجه.
ما هي في نظرك الشروط الضرورية والمميزات التي ينبغي مراعاتها عند اختيار قائد الفريق؟
هناك عدة شروط يجب مراعاتها قبل اختيار اللاعب المؤهل لحمل شارة القيادة، سواء تعلق الأمر بناد أو بمنتخب وطني، وفي مقدمتها أن يكون هذا القائد من بين أحسن اللاعبين في الفريق، حيث من الضروري أن يكون لاعبا ممتازا ولديه مستوى فني كبير ولا يكون مجرد لاعب عادي ومتواضع المستوى. وإضافة إلى الجانب الفني أو التقني يشترط في قائد الفريق أيضا أن يكون محترما من طرف زملائه ويملك القدرة على التأثير معنويا فيهم فوق الميدان وخارجه.
هل هناك مميزات أخرى في قائد الفريق؟
ينبغي على قائد الفريق أن يعرف كيف يتحدث ويخاطب زملائه، وأن يكون سلوكه مثالي فوق الميدان وخارجه.
وكيف يجب أن تكون علاقته بالمدرب؟
قائد الفريق بمثابة الجسر الذي يربط ما بين المدرب واللاعبين، حيث يقوم عادة بدور الوسيط سواء فوق الميدان وخارجه، وهذا من خلال إيصال مطالب اللاعبين وانشغالاتهم إلى المدرب، وفي نفس الوقت يشرح لزملائه ماذا يريد المدرب منهم فوق الميدان، ولذلك فإن قائد الفريق مطالب في بعض المرات بأن يدرك جيدا وبسرعة ماذا يريد المدرب الذي يبقى في دكة الإحتياط ويتكفل القائد بشرح الأمور إلى بقية اللاعبين.
هذا الدور يتطلب أيضا أن يكون القائد مؤهلا من الناحية العلمية أليس كذلك؟
طبعا، من الضروري أن يكون لدى قائد الفريق تحصيل علمي مقبول، ما يمكنه من فهم الخطط ورغبة المدرب، سيما وأنه يعتبر المدرب الثاني فوق الميدان.
ما هو حسب رأيك المنصب الأنسب لاختيار قائد الفريق أو المنتخب؟
حسب رأي الشخصي من الأحسن أن ينشط قائد الفريق في مناصب معينة.
وماهي؟
أفضل أن يكون مدافعا محوريا أو ينشط في وسط الميدان، لأن اللاعبين الذين ينشطون في هذه المناصب لديهم عادة رؤية كاملة للميدان وللعب، بالإضافة إلى ذلك فإن حارس المرمى أيضا بإمكانه حمل شارة القيادة.
هل هناك مقاييس أخرى يمكن إضافتها في الشروط الواجب توفرها في قائد الفريق؟
نعم هناك عامل التجربة الذي لديه أيضا أهمية في اختيار قائد الفريق، حيث تمنح في الكثير من الأحيان شارة القيادة لأقدم العناصر، ولكن يبقى ذلك مرتبط بالمستوى الفني للاعب الذي يشترط دائما أن يكون لاعبا ممتازا وليس متواضعا لأنه في هذه الحالة التجربة أو الأقدمية لا تكفي وحدها.