والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( الدين النصيحة )) وقال : (( من رأى منكم منكرا فليغيره... )) .
* أختي المنتقبة : لقد من الله عز وجل عليك بارتداء النقاب فلبسته ممتثلة لأمره راغبة في ثوابه وجزيل عطاءه, صونا لنفسك ولمجتمعك من الوقوع في الزلل والسقوط في مستنقع الرذيلة , فلله الحمد والمنة .
= لكن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض تشوه صورة المنتقبات وتخرج ذلك الزى الشرعي عن وظيفته وما أريد له.
** أنت تعلمين أن من شروط الحجاب الشرعي : أن يكون ساترا لجميع جسد المرأة ( على الأرجح ) لكننا نرى بعض المنتقبات كاشفة عن كفيها وأحيانا قدميها وعينيها وكثير فوقها وتحتها وأحيانا يكون غطاء الوجه غير سابغ فنرى بعض خديها فهل هذا هو الحجاب المأمور به شرعا ؟ بالطبع لا .
أختي : لقد امتثلت لأمر الله فأتي به عل أكمل وجه كما أمر
قال تعالى : (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ))
قال ابن مسعود : إلا ما ظهر منها : كالرداء والثياب .
** أيضا من شروطه ألا يكون زينة في نفسه ,
** وأن يكون فضفاضا غير ضيق ,
** وأن يكون صفيقا لا يشف.
فلماذا نرى هذه العباءات المزركشة والمزخرفة بأشكال وألوان تخطف الأبصار أليست هذه زينة , ومع ذلك فهي ضيقة ,
والمعلوم أن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالثوب الفضفاض أما الضيق فإنه يصف حجم الجسم أو بعضه ويصوره في أعين الرجال , ويسوء الحال إن كان يشف فيرى ما تحته فتكون كالعارية تماما .
فهل ترضين أن ينطبق عليك قول الرسول الكريم : ( سيكون في آخر أمتي كاسيات عاريات وعلى رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ) وزاد في حديث آخر , ( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) .
هذا قول من لا ينطق عن الهوى فهل بعد ذلك تجدين لنفسك من عذر بارتداء ذلك اللباس الضيق والمزخرف وقد وسع الله على الناس ووفر كل شيء لمريدة العفة والحشمة ؟