ظلموك أيها الموت أن قالوا
أنك الشؤم فبكت العين ولامسك العتابُ
فتعال الي اقبض روحي لست أبغي البقاءُ
فعيني ترحب بك ملء الروح ولتكن نهايتي ربيعٌ خلابُ
فما هذه الدنيا سوى
ضحكات غدرٍ وغصات قدرٍ فتاجها قوانين الغابُ
فما لك أن تعمر فيهاوقد غمرها
عواء الذئاب وبطش الأسود ......أونسيت الغرابُ
فترى الناس بين أقطارها كمن
يضمد جرحه الذي مضى بجرحٍ هوله أشد والأنيابُ
فعلى أجنحة المستقبل نطلق أحلامنا
فيوصد صداها الضئيل دون الفلاح الأبوابُ
ونعلل النفس بالنسيان نراها
لكل أسىً مضى بها مرئابُ
أحزاننا بالحياة لا تعدُ ولا تحصى
فقد دان لها الزمان واختار لها في القلب محرابُ
أما ضحكاتنا فتحصيها السنين الخوالي
وتضعها على المحك ..فلا تلمها وتنتظر الأسبابُ
فقد رسمها القدر بسكين من أنين وألبسها
ثوباً دامياُ من رياح عاتية وسرابُ
أما من أراد الباس حياته ثوباً ابيضَ
كشرت ذئاب الغابة عن انيابها وتوعدت الخرابُ